الشيخ الروحاني ابو مالك Admin
عدد المساهمات : 1193 تاريخ التسجيل : 02/12/2013
| موضوع: طب الكواكب و البروج الفلكية الشيخ الروحاني ابو مالك المصري 00201062322115 من داخل مصر 01062322115 الثلاثاء ديسمبر 03, 2013 3:27 pm | |
| البروج , الكواكب , الفلكية
طب الكواكب و البروج الفلكية
اعتقد الإنسان منذ القديم بوجود علاقة بينه وبين الأجرام السماوية فأخذت هذه العلاقة أشكالاً متعددة تمثلت أغلبها بصور تنبؤية وأخرى علاجية واستشفائية فأنشأت معابد للكواكب طلباً للحظ والشفاء ، فكان المعبد يعتبر كالمشفى فضلاً عن كونه دار عبادة ، ثم أخذ الاعتقاد أنواعا تمثلت بإشعال الأدخنة والبخور وتقديم القرابين والمبيت في المعابد ، وعبر آلاف السنين أخذ الاعتقاد بالكواكب صوراً جديدة تمثلت باكتشاف علاقة بين الكواكب والحياة على الأرض فظهر التنجيم الذي يدرس علاقة الكواكب بالإنسان ، فقد افترض الكلدانيون ثمة ما يربط أمورهم المعاشية والصحية بالنجوم فكانوا يراقبونها ويستشيرونها في مستقبل أيامهم وحياتهم ومواليدهم ، وتعد هذه العملية أولى بوادر ممارسة التنجيم في تاريخ الإنسان وهكذا استخدم (الأطباء الكهنة) النجوم لتحديد الأمراض ومعرفة سيرها وشفائها، ( وحين صنف جالينوس أسباب الأمراض اعتبر وجود روابط روحانية بين الكواكب في السماء والكائنات على الأرض ومنها الإنسان وأمراضه فاعتبر الأمراض الحادة تحت سيطرة القمر، والأمراض المزمنة تحت سيطرة الشمس)( ) وهذا ما أكده أرسطو تأكيداً شمولياً حينما قرر أن جميع ما يطرأ على العالم من تغيير (كينسيس كي فثورا) يتصل اتصالاً وثيقاً بطبائع الأجرام السماوية وحركاتها. والإنسان من حيث هو عالم صغير بينه وبين العالم الكبير (الكون) مشابهة قوية فأي تغير يحصل في العالم الكبير تنعكس صورته على العالم الصغير ـ كما فسر بطليموس هذا التأثير بالقوى أو التأثيرات المشعة من الأجرام السماوية التي تجعل طبيعة (القابل) أي الإنسان أو الأرض بصورة عامة ـ مماثلة لطبيعة (الفاعل) أي الكواكب ، أو كما فسر أهل السنة من فقهاء المسلمين بأن الأجرام السماوية لا تكون فعالة بالحقيقة في الحوادث وإنما هي دلائل عليها فقط، ويتوقف تأثير النجوم على طبيعة كل منها وعلى موقعه بالنسبة للأرض أو بالنسبة لغيرها من النجوم. وبعد هذه الجولة لابد للقاري من أن يطرح سؤالاً وهو هل تمتلك الكواكب والأبراج مكانة في الحركة والأفعال التي يقوم بها الإنسان! وهل نستطيع من خلالها أن نحدد نوع المرض أو الفترات الجيدة لإجراء عمليات جراحية أو مراجعات طبية، وهل للتنجيم قدرة على توضيح هذه التساؤلات؟ قبل الإجابة على هذه الأسئلة لابد من أن نحدد أمراً وهو أن علم التنجيم بدأ تحقيقاته من خلال تجارب البشر كلياً ومن ثم نظر ليعرف السبب أو على الأقل المحرك الرئيس وخلال آلاف السنين من المراقبة المستمرة لحركات الكواكب ومقارنتها بالأحداث على الأرض توصل الإنسان إلى نتائج تؤكد وجود ترابط بينه وبين الكون وهذا ما جعل العديد من العلماء يشرعون في دراسة هذا الجانب من شتى النواحي الأنثروبولوجي وعلم التشريح وعلم النفس ومجالات أخرى وجميعها أكدت على هذا الترابط ولكن بتفسيرات متغايرة تشترك بأن للإشعاعات الكونية أثر فعال على شخصية الإنسان وسلوكه وحتى صحته ومرضه. ولنرى رأي الفلكيين في ذلك إذ يرون أن لكل إنسان خارطة فلكية تكون معاني كواكبها ملازمة له في شخصيته وحياته ومستقبله ولها تعلق كبير في صحته ومرضه وهذه الخارطة هي تصوير لمواقع الكواكب في البروج والبيوت الفلكية( ) أثناء الولادة ، ومن خلال معرفة هذه الخارطة يتمكن الفلكي الماهر من تفسير معانيها بدقة عالية في كل ما له تعلق بحياة الإنسان ومن بينها فترات المرض والصحة. وتعتمد النظرية الفلكية التي يراها الفلكيون الأساس في تفسير الحوادث على الأرض وعلاقتها بالكواكب أن هناك اثني عشر موقعاً في السماء هي حزم نجمية ثابتة الموقع نوعا ما تسمى البروج ومن خلال دوران الأرض حول الشمس تكون كل شهر تقريباً بمحاذاة برج معين ومن خلال ذلك يحدد برج المولود وما يمتلك من صفات تتعلق بهذا البرج ، ومن بين هذه الصفات نقاط التأثير في جسمه والتي تكون أكثر من غيرها تعرضاً للإصابة وفيما يأتي نذكر المناطق الحساسة في جسم الإنسان مقسمة حسب البروج الفلكية. 1. الحمل : الرأس، أجزاء المخ. 2. الثور : الرقبة، الحنجرة، اللسان. 3. الجوزاء : القصبة الهوائية والذراعان واليدان. 4. السرطان : المعدة والصدر. 5. الأسد : القلب والشرايين. 6. العذراء : الأمعاء. 7. الميزان : الكليتان والجهاز البولي. 8. العقرب : الأعضاء التناسلية والعمود الفقري. 9. القوس : الفخذان والكبد. 10. الجدي : الركبتان والهيكل العظمي. 11. الدلو : الساقان والجهاز العصبي. 12. الحوت : القدمان والمخ. وكما أن للبروج نقاط ضعف في جسم الإنسان كذلك الكواكب تحتوي على نقاط ضعف هي الأخرى، وفيما يلي توضيح لما للكواكب من نقاط ضعف في جسم الإنسان. 1. الشمس : القلب، الأوردة الدموية، العين اليمنى. 2. القمر : المعدة، الغدد الليمفاوية، النهود بالنسبة للإناث. 3. عطارد : الرئتان، الجهاز التنفسي، الذراعان ، اليدان. 4. الزهرة : الرقبة، الحبال الصوتية، الشعر ، المبيضان عند الأنثى. 5. المريخ : الرأس وأجزاؤه، المخ والمخيخ والأنف ، الجهاز التناسلي والشرج ، ارتفاع ضغط الدم. 6. المشتري : الكبد والشرايين. 7. زحل : العمود الفقري ، الغضاريف ، أمراض العظام. 8. أورانوس : الجهاز العصبي . 9. نبتون : القدمان، الأمراض النفسية. 10. بلوتو : أمراض الجلد ، الأمراض العقلية. إن هذا التقسيم للبروج والكواكب لم يوضع اعتباطاً بل وضع على أساس الاستقراء الذي لاحظه الأقدمون لآلاف السنين وأيدته التجربة واصل هذا التقسيم يعتمد على نظرية الطبائع الأربعة ومن منطلق هذه النظرية قسمت البروج والكواكب حسب طبائعها ، فكوكب الشمس طبعه الحار الناري، وزحل بارد يابس بينما المشتري حار رطب والمريخ حار يابس وللزهرة البرودة اليابسة وللقمر البرودة الرطبة بينما عطارد طبعه ممتزج. ومن خلال معرفة وجود الكوكب في البيت الفلكي يعرف من خلال طبيعة المرض المؤثر في الإنسان، وهذا ما قرره أخوان الصفا في رسائلهم حينما قالوا : " إن الذين يولدون بالبروج النارية في الأوقات التي يكون المستولي عليها الكواكب النارية مثل المريخ وقلب الأسد وما شاكلهما من الكواكب ، فإن الغالب على أمزجة أبدانهم الحرارة وقوة الصفراء، والذين يولدون بالبروج المائية في الأوقات التي يكون المستولي عليها الكواكب المائية مثل الزهرة والشعرى اليمانية ، فإن الغالب على أمزجة أبدانهم يكون الرطوبة والبلغم، وهكذا الذين يولدون بالبروج الترابية في الأوقات التي يكون المستولي عليها زحل وما شاكله من الكواكب الثابتة، فإن الغالب على أمزجة أبدانهم اليبوسة والمرة السوداء، وهكذا الذين يولدون بالبروج الهوائية في الأوقات التي يكون المستولي عليها المشتري وما شاكله من الكواكب الثابتة ، فإن الغالب على أمزجة أبدانهم الدم والاعتدال "( ) .
وقرر هذا الأمر ذاته العديد من الفلكيين في عصرنا ولكن بمفاهيم جديدة بعد ( اكتشاف مجموعة الكواكب العلاقة المسماة بـ (Quasars) تلك النجوم الموجودة على مسافات بعيدة التي تبعث تأثيرات إشعاعية ذات قوة عالية كما سجلت على الأرض، وأن تأثيرها من البشر يأتي من نقطة تنجيمية معينة وبالمقارنة مع قوى هذه الكواكب أو أحدها فإن إشعاعاتنا الشخصية هي عديمة القيمة بالنسبة إليها وبما أنها تمثل قوى صغيرة في نفس المسار الفلكي فإن التأثير يحصل على مزاجنا وقناعتنا في الحياة )( ). هذه المفاهيم تبناها العديد من العلماء والفيزيائيين الذين قرروا أن هذه الكواكب لها إشعاعات كونية تؤثر على الإنسان في فترات معينة ترتبط هذه الفترات بالزمن الذي ولد فيه الشخص وعلاقة الكواكب في البروج والزمن الذي لحقته أو الزمن الذي تكررت فيه الدورة الفلكية لهذه الكواكب، وهذا ما جعل عالم الإحصاء والنفس الفرنسي ميشيل غوغولين يقرر بعد دراسة إحصائية لآلاف الأشخاص وضع نظرية علمية التي أطلق عليها اسم " الوراثة الفلكية" قرر فيها أن هناك عوامل وراثية غير معروفة يمكن أن تؤثر في الأفراد والأمراض التي تصيبهم بل حتى على تخصصهم في العمل وفي الحياة عموماً ، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هو كيف يمكن لعلم الفلك والتنجيم أو بالأحرى للمنجم معرفة الأوقات السيئة للمرض أو الجيدة للصحة بالنسبة لإنسان معين أو مواليد برج خاص؟
إن الجواب على هذا السؤال يتضمن رسم خريطة فلكية لهذا الإنسان أو لمواليد برج ما ومن ثم ملاحظة توزيع الكواكب فيها مراعياً في ذلك الأبراج والبيوت الفلكية إضافة إلى الزوايا وكل المتعلقات الدقيقة في ذلك، فمثلاً الإنسان الذي يولد والشمس في برج الحمل وبرج الحمل يتعلق بأمراض الرأس والدماغ، وكان القمر في البيت الثالث وهذا البيت يرمز للسفرات القصيرة والاتصالات والعمل السريع وكان كوكب زحل في البيت السادس ويرمز هذا البيت للمرض والصحة وكان في حالة تراجع نقول إن هذا المولود كثيراً ما يشتكي من أوجاع في رأسه إضافة إلى ارتفاع ضغط الدم لأن كوكب زحل سلبي في مدلوله وزيادة في نحوسيته انه في حركة تراجعية كما أنه يشكل زاوية سلبية وهي 90 درجة فلكية مع القمر الموجود في البيت الثالث المتعلق بالاتصالات ويقوي هذا الوضع السلبي وجود الشمس في برج الحمل وهو المسؤول عن منطقة الرأس والدماغ لذلك نقول أن أغلب أمراض هذا المولود تتعلق بالرأس والصداع وارتفاع ضغط الدم، ومن خلال الإحاطة بالمئات بل الآلاف من المعلومات الفلكية المتعلقة بطبائع الكواكب والبروج والبيوت إضافة إلى الزوايا ودرجاتها وعلاقة الكواكب فيما بينها يتمكن الفلكي الماهر من تحديد نوع المرض الذي يمكن أن يؤثر في المولود وطرق الوقاية منه، أو الفترات الجيدة لإجراء مراجعات طبية أو عمليات جراحية. هذه هي بعض المقدمات في العلاقة بين الأجرام السماوية بما فيها الكواكب والأبراج وبين صحة الإنسان ومرضه أوردناها ببساطة ووضوح ولكن ! هل يعني هذا أنه يتوجب علينا أن نأخذ بعلم الفلك والتنجيم ونجعلهما مساراً أساسياً في حياتنا الصحية منها خاصة ونترك ما سواهما من النواميس الطبيعية ؟ الجواب على ذلك بالطبع كلا بل ينبغي علينا أن نأخذ بالنواميس الطبيعية فضلاً عن ما لعلم الفلك من فوائد . إذن علم التنجيم يساعدنا على فهم القوة الكونية التي تعمل حولنا ومن خلاله نستطيع أن نكون أكثر وضوحاً وتنظيماً في المحيط الذي نعيش فيه ولكنه لايظمن لنا السعادة والصحة ولايستطيع أن يمنع عنا قدر الله المحيط بنا ، بل انه يوضح لنا أسباب الحدث الذي من الممكن أن نستفيد منه في المستقبل والله أعلم.
| |
|